!لتوازن المفقود-نعم لتعزيز مفهوم الكفاءات الرقمية

ليست الحلول الناجعة بنسف المنظومة التعليمية والمسارات القائمة التي بنت الامبراطوريات والدول انجازاتها على أرصفة معادلاتها، بل بالبناء على تركمات المرحلة السابقة وإعلاء أحلامنا وطموحاتنا على اعمدة اساسات صروحها

Joseph nakhle

وليس ما وقعه الرئيس ترمب حول اعتماد الكفاءات بدل الشهادات في مجال التوظيف هو بجديد فهذا النهج معتمد في بلدان عديدة وأقربها الجارة الكندية لأمريكا

صحيح أننا على أعتاب مرحلة متجددة لا بل ثورية إلا أن صعود البخار الى عقولنا في انتشاء الكورونا والانتقال السريع في الزمن الذي جعل الجميع يتموضع على ركائز مستجدة يضعنا أمام خيارات جوهرية ورؤى لا زالت تخفي في طياتها رمادية اللون، إضافة الى عدم استكمال الارضية اللازمة من شبكات اتصالات وموارد رقمية متخصصة في خصوصية المنظومة التعليمية اللبنانية، مما يضعنا أمام تحديات جدية في القادم من الأيام، لرص الصفوف ومضاعفة الجهود والنقاشات المثمرة من اكاديمين وتكنولوجيين وخبراء تربوين لوضع خطط استراتيجية واستحداث مسارات مبتكرة لنقل القطاع التربوي برمته من التناظرية الى الرقمية الحديثة، علنا نستلحق ما فاتنا من السنين الغابرة ونستشرف القادم على غرار ما أقدمت عليه حكومات بعض البلدان في المنطقة، ونصوب الاهداف على خطى الدول المتقدمة فنصبو الى مصاف العلم الحديث اللاهث على إيقاع التطور التكنولوجي المتسارع

نعم للتطوير، والتجديد
لا للتعتيم، والتمديد

نعم للوضوح، والتهديف
لا للتجريح، والتسييف

البناء هو عملية تراكمية، والبناؤون هم المهارات المستولدة من رحم التجربة والتقييم الاستنتاجي

فهلموا الى البنيان جميعنا، فالطريق الى الشاهقات طويل، وشائك، وشاهق الارتفاع

تعالوا..الى العمل لا الى التنظير، وتحميل المسؤوليات الزائفات، المغلفات بطلاء الشخصنيات الحاقدة، والملونة بسوداء الانانية الغراء، فالابواب مشرّعة على رياح التغيير، والاشرعة هوائية متهلهلة، وشريعة البقاء، تستدعي قوارب ذات مولدات نووية نفاثة، وقيادة حكيمة تلوذ الاسراع لا التسرع فنعيد إحكام الضوابط، ونستنبط هوجاء العواصف، عسى نقطع قطوع القواطع الذي يترنح على أفيائه القطاع التربوي من مدارس وجامعات على صعيد الوطن باكمله

نعم للتعليم عن بعد
نعم لتعزيز مفهوم الكفاءات الرقمية
نعم لاقتحام العالم الرقمي والاستفادة من تقنياته وموارده
نعم لمستقبل أجيال نعقد العزم على إبداعاتها وابتكاراتها المغفولة عن الاذان والاعين والأعيان

نعم لكل جديد، ومستحدث فالتجدد هو نواة شريعة الحياة والطبيعة فكيف بالانسان والاوطان، إلا أن العبرة القديمة تقول: كل ما طرت عالياً، بدوت صغيراً للذين لا يطيرون

فلنحلق، ولنرتقي بحكمة كما قال السيد المسيح: ننمو بالحكمة والقامة. فالتوزان في الاداء ميزان مقياس الوصول كما تقول حكاية الارنب والسلحفاة

الحلبة شاسعة، وصفارة الانطلاق دوت عالياً، والسباق انطلق عن قرب وعن بعد، لم يتبق للمتسابقين سوى الجري لتخطي شريط النهاية، ويبقى السؤال الأجدى، هل من نقطة نهاية لسباق التطور والتعليم؟؟؟ واللبيب من الاشارة يتحرك

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here